Sunday, October 26, 2008

ووصلت الرسالة


لم أستطيع النوم ، استلقيت على ظهري وعقلى يفكر ... ايه اللي هايحصل غدا ؟ وإيه الضرر اللي هايعود على من إدارة الكلية " ده اول عمل من نوعه فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة ، قلت هايكون فيه تحقيق أو مجلس تاديب بس قلت مش مشكلة بس المهم الرسالة توصل وطالما هاتوصل يبقى لازم يكون فيه تضحيات.


سهرت الليل أنا وأحد أصدقائي نكتب بعض اللافتات وبعدين جهزت لهم الاكل وإتعشينا وكلنا حلويات كمان , وجهزت بعض متعلقاتي اللى هاخدها الإعتصام وحصل خلاف بيني وبين من كنت أبيت معهم على أخذ البطانية ، أنا أريدها وهم يقولوا مش لازم " أصلا هيا كانت تقيلة " حوالى 10 كيلو ... المهم قررت عدم أخذها واكتفيت بمتعلقات خفيفة زي شنطة السفر - الكوفرتة - البدلة - ملاية سرير - مصلية - والملابس طبعا.



خرجت الساعة 11 ونصف وركبت المترو ووصلت لمحطة الجامعة وجائنى اتصال بأن الأمن مشدد جداا على الابواب وأنه تم إغلاق مدخل كلية الاعلام ويقوموا الان برش المياه على السلالم ويمنعوا الطلبة من الدخول والخروج من الباب الرئيسي للكلية ويقولوا لهم إن فى سلك عريان أمام الباب عشان كدة مش هاتعدوا ،على رأي أمال سامي إزاي بيرشوا مية وهوا في سلك عريان؟؟؟ ولا هيا المية اتصالحت مع الكهربة ؟؟؟


طبعا كنت عامل احتياطاتى بخصوص كيف أدخل الجامعة وكيف أدخل اللوح ودخلت اللوح بطريقة ذكية شوي مع إنى اتفتشت على باب الجامعة، والحرس خلاني فتحت الشنطة ، بس على مين ، مش هاقول الطريقة طبعا عشان لو كررت الإعتصام تانى



وصلت الى كليتى الاعلام بأمان ولقيت طلبة كتير واقفين منتظرين ، وبدأنا الوقفة ورفعنا اللافتات وبدأ تجمع الطلبة وفرشت متعلقاتي على سلم الكلية " اللى اتنظف مخصوص علشانى " ، وقفنا شوية وبعدين قعدنا ... والأمن بحمد الله كان مستتب ، بصراحة والله لم تحدث أى مضايقات من امن الكلية ولا من حرس الجامعة ، كانوا واقفين حوالينا بيحمونا بس


كان موجود صحفيين كتير ومصورين زي المصري اليوم والدستور والوفد ونهضة مصر والأهالى وحريتنا وأخوان أون لاين واليوم السابع والباقى مكنتش اعرفهم وصحفيين تانيين كانوا بيكلموني في التليفون والعاشرة مساءا اتصلت بيا وكانت جاية بس مكانش ينفع يدخلوا الكاميرا الجامعة إلا بتصريح من الامن ، فطلبت تصوير فيديو وإرساله لهم



جائت عميدة الكلية الدكتورة ليلى عبد المجيد التى كانت خارج الكلية فى مؤتمر في حزب التجمع بطلعت حرب ، وكانت جاية بسرعة، وطلبت من الطلبة الانصراف وكلمتهم بشدة وهددتهم بتحويلهم للتحقيق أو مجلس تأديب وكلمتنى وقالت لي ايه اللى عاملوا ده ياعبد القوي ؟ ... كنا قاعدين كلنا على الأرض ، فقمت أقف أكلمها إحتراما لها وحاولت تمشي الطلبة بس هما مش رضوا يتحركوا وطلبت منى أطلع معاها على مكتبها ، فقلت لها : كلمينى هنا على الملأ أمام زمايلى ، المهم اصرت انى اطلع معاها والامن كثر والطلبة تجمعوا والموظفين ، فقلت تجنبا للمشاكل أطلع معها واشوف هاتقولي ايه وطلبت من زمايلى انهم يقوموا ... فقاموا بس قلتلهم مش تمشوا الا لما أنزل من عندها



طلعت مكتبها وقعدت وكان معايا عمرو مصطفى اللى طلع وهوا شايل اللوحة وواخدها في حضنه ، ودخلنا وقعدنا وأصرت تطلب لنا مشروب وجابت عصير ومية ، وكان حاضر قائد الحرس بتاع الكلية الرائد محمود الدسوقي وعقيد معرفهوش بس باينه من حرس الجامعة وبعض الدكاترة والموظفين، وبدأت تكلمنى وكانت محترمة جدااااااا في حديثها وكلمتنى بهدوء بس كانت سعات الصوت يعلى ، وبعد حديث طويل استمر حوالى 35 دقيقة تخلله بعض المشاحنات وعلو الاصوات تم التوصل الى اعطائي رد نهائي يوم الثلاثاءالمقبل بحل مشكلتى والتسكين ، بس أنا عرفتها إني مش هاسكت وهواصل احتجاجي لو مسكنتش وده اللى اعتبرته تهديد ليها ... بس المهم عرفتها



وخرجت من مكتبها ومشربتش العصير بس شربت مية والواد عمرو خد العصير فى إيده وهوا طالع " عمرو ده اللي كان مضحكة " العميدة سألته هوا اللى عمله ده صح ، تقصد أنا ؟؟؟ قالها لا غلط وقالى قدامها " إنت المفروض كنت استنيت شوية يا عبد القوي " وعمرو كان معايا في الوقفة واللوحة فى حضنه وهوا قاعد ادامها ... أمال كنت واقف معايا ليه يا اخويا ؟؟؟ طبعا هوا كان خايف منها وانا كتمت ضحكتي باالعافية



وقبل ما أقول كلمتى الختامية لا أنسى أن أشكر كل من تضامن معى ولو حتى بقلبه ، وشكر خاص لأعضاء منتدى كل الطلبة - ساحة الإعلام ، وتقدير لكل من جاء من خارج الكلية وخاصة عبد الرحمن فارس الذي جاء خصيصا من الفيوم وسهام ونضال وأحمد يوسف ورابطة حقى وطلاب بلا حقوق ، وسعادة بالغة بموقف صديقى جورج عادل وامتنان بعزيمة وحماس فاتن الوكيل وأمال سامي ورنا ومي ، وشكر لمشاغبي ورجال كلية الإعلام ... أحمد شلبي ومؤمن حسن ومحمود سنوسي ومحمد رفعت وعمرو مصطفى ، وشكر خاص جدااا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وخصيصا الأستاذ حمدي الأسيوطي والأستاذة هدى نصرالله والأستاذة روضة وكل العاملين بالشبكة ... شكرا لكم جميعا


المهم الرسالة وصلت ... وحدث ما لم يحدث في تاريخ الكلية ، وأنا كدة حاولت أخذ حقى ، استخدمت الضغط الاعلامي والحقوقى ، وهذا ما كنت أريده ... إن إحنا مش لازم نسكت عن حقنا ... حاول تاخد حقك بكل الطرق المتاحة أمامك ، ممكن تضحي بس هاتكون حاولت ومحاولتك هتخلد وتكتب ليك ، كل شخص فى أى مكان يقاوم الظلم ولو بكلمة بس مش لازم يسكت طالما أن له الحق ، أما لو سكت فسيكرروها ثانية معك ومع من حولك ، وانهم لن يستطيعوا ركوب ظهرك إلا إذا رأوك منحنيا ، وإعلموا أن الحق سينتصر في النهاية وأن الله لن يخذلكم وأما هم فلن يذكروا إلا بظلمهم وسيذهبوا الى مزبلة التاريخ

17 comments:

Unknown said...

أعتقد ان اللي انت عملته ده هيعلم ناس كتييييييييير ان الحق اللي بيضيع هو الحق اللي مسكوت عليه بس

مخبر قمل دولة said...

ما شاء الله
كل ده ؟؟؟؟
بجد لو كل الشعب كده مكنش حد قدر يبص ف وشه
وكانو ولاد الـ... المسئولين دول بقوا زي القطط قدامنا
زي العميدة بتاعتك دي

القعـقـاع said...

الحمد لله هذه خطوه إيجابية
ولكن.... كن حذرا
وأكثر من الدعاء فالقدر والدعاء يعتلجان في السماء حتى ينتصر احدهما وينفذ

فمن الممكن أن يحدث مالا تحمد عقباه, فكن مستعدا لما تكره حتى تواجهه بقوه

وتذكر أنه لا يضيع حق وراءه مطالب
وكذلك انهم لن يستطيعوا ركوب ظهرك إلا إذا رأوك منحنيا

Anonymous said...

بالشفا

Unknown said...

جميل جدا أنا لولا اني مش ساكن في القاهره كنت جيت ووقفت معاكوا
وربنا معاك لغايه مايجيبولك حقك

مصعب رجب said...

أحمد يا حبيبي
ربنا يكون معاك
ولكن عايز أنبهك لنقطتين :
النقطة الأولى : أن كلاب أمن الدولة أندال وممكن ببساطة بعد ما تتحل المشكلة تلاقي نفسك طالعلك قرار اعتقال فخد بالك .

النقطة الثانية : أن هذا التعامل الودي هو بسبب عدم انتماءك السياسي لأي حزب أو جماعة وخصوصا الإخوان أما إن كنت من الإخوان فلم يكن أصلا من المسموح لك أن تقابل لا العميدة ولا غيرها .

جزاكم الله خيرا

امال سامي said...

خير ان شاء الله يا احمد
انا متفائلة
معرفش ليه يعني بس متفائلة
:D:D:D

Anonymous said...

بص يا احمد انا لما جيت معاك جيت عشان انا لقيتك صاحب حق وكمان لأنك سلكت الطرق المشروعة لأخذ حقك وحتى في الإعتصام كان سلمي وكان صامت عشان متشوشرش على المحاضرات مجرد وسيلة ضغط يعني وده حقك وانا بحب ديما اقف مع كلمة الحق بغض النظر عن العصير او ما شابه بلاش فضايح الله يخربيتك
ثانيا انا بكلم فيها كل ذي سلطة وبيراقب شباب الفيس بوك والمدونات ويحاسبهم على ارائهم ، فانا اقول لهم ليست معالجة القضية بالملاحقة والتربص وانما باحتواء هؤلاء الشباب ومناقشتهم ومحاولة تبادل وجهات النظر معهم
فالرأي لا يرد عليه الا بالرأي
ولتعلموا جيدا حتى لو حبس هؤلاء الشباب فانهم سيخرجون ناقمين على الوضع في البلاد وحتى لو لم يفعلوا اي شيء ظاهري فسياتي اليوم لينتقموا من بلد لم تقدر معنى عنفوان الشباب ولم تحتويه فالريس نفسه قالها العنف لايولد الا العنف فارجوكم قدروا الشباب واستوعبونا والسلام ختام
عمرو مصطفى

Anonymous said...

ربنا معاك يا احمد
انت اقوى منهم
ميادة مدحت
مذكرات مواطنة مصرية

Unknown said...

انا كنت فاكره ان اللي زيك خلصوا من زمان ..

مبروك الحق ..:)

Anonymous said...

ربنا يكرمك ويصلح حالك
بجد انا فخورة بك
انا عرفت عنك من خبر كان منشور في الوفد واول ما رجعت دخلت اشوف مدونتك اللي خلتهم يتعرضوا لك
بس بجد انت راجل في زمن انتهت فيه الرجولة

خمسة فضفضة said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احييك علي جراتك وعدم سكوتك فلا يضيع حق وراءه مطالب ، انا متبعاك من اول ما قريت الخبر عند نواره بس ماكنتش مصدقه انك هاتعملها فعلا ، ربنا يوفقك
وان شاء الله يرجعلك حق وتسكن في المدينه

ياتري عملوا ايه معاك انهاده ( الثلاثاء )

سلام

محمد شوشة said...

يا جماعة انا عاوز اقول ان الخبر المنشور فى الوفد النهاردة ان احمد سكن كذب وان عميدة الكلية اليوم مش ادتله رد نهائى لازم كلنا نتضامن معاه فى اى خطوة تصعيد ياخدها وانا عن نفسى ان كنت جبان المرة اللى فاتت وخفت اقعد معاه وزيى كتير المرادى لازم نعمل حاجة مختلفة ولازم كلنا نكون معاه
عاوز اقول كمان ان الموضوع بدأ ياخد ابعاد جديدة لان الدايلى نيوز اتصلو بيه النهاردة وهينشروا القضية دى
صحيح مش احمد الوحيد المستبعد بس هو مثال للايجابية اللى لازم ندعمها

Anonymous said...

السلام عليكم

بأقولك ياصاحبى حيث اننى على صلة وثيقة بمجريات الأمور فى المحروسة دائما برعاية الله المخروبة حاليا على يد آل مبارك
أنك هاتسكن فى المدينة الجامعية بس هايقرفوك فى التقديرات علشان السنة اللى جاية مش تدخل المدينة علشان تقديرك أقل من المسموح ليهم بدخول المدينة او لنك ساقط بتعيد السنة
الأسلوب ده عاوز يعمله امن الدولة لكن دور اساتذتك ودكاترتك الشرفاء انهم مش يخضعوا لتعليمات امن الدولة وانك كمان تذاكر وتجتهد
شد حيلك

أحمد عبد القوي said...

شكرا لكم جميعا ... والله كلماتكم ما زادتنى إلا اصرار وتمسكا بموقفى

وإن شاء الله تتحل المشكلة ، بس انا استمر ولم أصاب بالإحباط

وأشكركم ثانيا

Anonymous said...

ما اعجبنى فى قصتك هذا او الموقف الذى تعرض لة هو أصرارك وأيمانك القوى بمعرفت حقك وتدبرك كيف تستردة ......ولو كل الشباب مثلك يا أخى ما كان حال الشباب كهكذا وضع مؤسف حقا ادعو الله ان يكثر من امثالك ويبارك فيك ويعطيك الله ما تريدة

Anonymous said...

اتمنى دوام التواصل دى مدونتى اتمنى مرورك عليها
http://ayaayte.blogspot.com/
تحياتى:aya