Friday, October 17, 2008

دكتور دانيال ... جراتسيا


جاء على خاطري فجأة ، وجدت انى لم أكلمه منذ حوالى 3 شهور ، من ان زارني أخر مرة في الفيوم .

دكتور دانيال - ايطالى - باحث - متزوج

تعرفت عليه منذ في شهر ديسمبر الماضي في أحد المؤتمرات بكلية سياسة واقتصاد ، تكلمنا مع بعض فى موضوعات كثيرة وهو يتحدث العربية بطلاقة من كثرة إختلاطه وعمله مع العرب فى فلسطين والاردن وسوريا ومصر


عنده 29 سنة وفوجئت بأنه أخذ ماجستير ودكتوراه ويحضر دكتوراه ثانية بالمركز الثقافى الفرنسي عن التعليم العالى بمصر وكانت رسالته الاولى عن التعليم العالى فى الاردن

زوجته فريدريك تعمل بإحدى منظمات المجتمع المدنى في القاهرة ، تتحدث اللغة العربية بصعوبة


اتفق معي لزيارة الفيوم وخاصة قرية تطون والتى تشهد أكبر هجرة غير شرعية إلى إيطاليا ليعمل بحث عن حال هذه القرية وما التغييرات التى حدثت فيها وأثر السفر على ملامح واقتصاديات وشباب القرية .


فوجئت بإنه يقول لي أن زوجته ستحضر معه ، أنا كنت خائف جدا ... كيف أقابلها وكيف اتعامل معها وكيف أزور قرية وأنا معي إثنين من الاجانب وهي قرية


وصل الفيوم هو وزوجته وأخذتهم في تاكسي للقرية وكنت متفق مع احد أصدقائي بالقرية بأن يقابلنا هناك ،وصلنا القرية وتجولنا فيها أنا وهو وزوجته وصديقى وكان كل اثنين يمشوا مع بعض دكتور دانيال مع صديقى وانا أمشي مع زوجته ، الحديث معها كان صعب جدا هي تتحدث الإيطالية والإنجليزية بطلاقة والعربية بصعوبة وأنا لا أجيد الإنجليزية ، لكن كانت المشكلة هى فى نظرات الناس لى وأنا أمشي معها فعيون الناس لم ترفع من علينا وانا كنت في غاية الخجل

أنا والدكتور دانيال في حديقة امام قصر عابدين


سألتنى عن دراستى فقلت لها فى كلية الاعلام - ما زلت أدرس ، قالت لى : كم يبقى لك على الماجستير ؟
فهمت أنهم هناك لا يكتفوا بدراسة الكلية فقط ولكن معظمهم يكمل دراسات عليا ماجستير ودكتوراه، تكمت معها كثيرا لكن فى مواضيع قليلة عشان كل موضوع كان بياخد حوالى 20 دقيقة عشان أفهمه .

انتهت الزيارة على خير واستفادوا منها جدا وتم إكرامهم فى الفيوم على أكمل وجه



قابلته بعدها بفترة قصيرة قال لى أنه سافر إلى امريكا 5 أيام لحضور مؤتمر علمى ، وبعدها غاب فترة كبيرة عنى لأفاجئ بإتصال منه بعدها ويقول لى انه سافر إلى إيطاليا هو وزوجته للمشاركة في الإنتخابات ....قلت له : تسافر مخصوص عشان الانتخابات وكنت متعجبا جدا وتحسرت على حالنا فى مصر وحال نظامنا

كثيرا ما كنا نتقابل فى الجامعة أو في وسط البلد ونخرج مع بعض ونتكلم عن مصر وايطاليا والعرب والمسلمين والتعليم في مصر



فعلا إنه شخصية محترمة جدا وطموحة وجادة ، مرة وجدته يذكرنى بموعد صلاة الظهر عندما فاتتنى فى المواصلات فى زيارة معه أخرى الى الفيوم ، فقلت له إن الاسلام رخص لنا أن نجمع بين الصلاتين عندما نكون على سفر ، مع إنه مسيحي كاثوليكي



موقف طريف

كنا ماشيين مرة مع بعض وكانت زوجته معنا وعطس فوجدتنى أقول له تلقائيا يرحمكم الله بدون وعي والله لكن تذكرت بسرعة ودخلت بسرعة فى موضوع تاني ، ومرة سألنى عن عمرى ، قلتله قول انت ... قالى 23 سنة أو 24 أحرجت جدا إنى أقوله انى لسة مكملتش 20 سنة بس سألنى مرة تانية بعد كدة وقلتله فاستقل ال 20 سنة عليا



يالا أنا أسف طولت فى الكتابة بس المواقف اللى حصلت معاه كتيرة وفعلا تستحق انى أكتبها لانى أستفدت منها كتير واستفدت من شخصيته واسلوبه فى المعاملة ونظامه واحترامه وتقديره لي مع إنه يكبرنى بحوالى عشرة سنين وهو صاحب الدكتوراه وأنا مازلت طالب بالكلية

2 comments:

أحمدى قاسم محمد said...

التواصل مع الآخرين وسيلة ناجزة للتعلم وتوسيع دائرة المدركات، ودفع الخوف من الآخر عن النفس، احرص على صداقتك به وبغيره لأننا نحتاج إليهم أكثر مما يحتاجون إليتا.
وشكراً لك ثانية لأنك عرفتني على د. دانيال بعدما تعرفت عليه مباشرة. شكراً لك حبيبي

أحمد عبد القوي said...

الأستاذ أحمدي بنفسه على مدونتى

المدونة زادت نورا وبهجة بزيارتك ياأستاذي


طبعا يا أستاذي التواصل ده مهم جدا لأنسانية عامة وللإعلاميين والسياسيين خاصة

وأنا أستفدت منه الكثير ... وطبعا حضرتك شفته وتعرفت عليه ...

أشكرك ثانية يا حبيبي