Friday, October 31, 2008

ومن قال لك أن سكنك حق ؟

ذهبت لمقابلة نائب رئيس الجامعة أمس وتمكنت من مقابلته بسهولة ومدير المدينة لجامعية يطلبنى لمقابلته في مكتبه
وانه يبحث عني من فترة ، المهم دخلت على نائب ئيس الجامعة الدكتور عادل زايد
.
قالى : أنا طبعا عارف مشكلتك وقريت عنك فى الصحف ، ايه اللى إنت عملته ده ؟
قلتله : جربت كل الطرق الروتينية لمدة 8 أيام ولم أتمكن من السكن وحاولت أقابل حضرتك ؟أكثر من مرة ومعرفتش ، فقلت أستخد وسيلة ضغط ، فعملت اعتصام أمام كليتى ورفعت قضية
قالى : رفعتها على مين
قلتله على وزير التعليم العالى ورئيس الجامعة وحضرتك ومدير المدن الجامعية
قالي : طيب خلينا بقى ننتظر لحد ما المحكمة تحكم
قلتله : فترة التقاضي طويلة وأنا مش هانتظر لحد ما اخذ الحكم ... كدة هايحكم لى بعد التخرج
قالى : لما انت معاك فلوس كدة ان توكل سبع محامين ما كنت تسكن برة
قلتله : لا ، دى منظمات حقوق الإنسان هيا اللى متكفلة بكل المصاريف
قالى : وايه هدفهم
قلتله : انهم بيحاولوا يناصروا المظلومين والمهدور حقوقهم
قالى : دول هدفهم تشويه سمعة مصر والتفاخر أمام الغرب بأنهم يدافعوا عن حقوق الإنسان
.
.
المهم .........
قالى ومن قالك إن السكن في المدينة حقك ؟
إنت من حقك التعليم فقط
قلتله : أمال أنتوا عاملين المدينة ليه ؟ ... عشان اللى طلبة يسكنوا بالوسايط وناس عايدة السنة وأنا جيد جد مسكنتش
قالى : احنا بقى بتوع وسايط
.
.
قالى : انت استفدت إيه من اللى انت عملته ده ؟
قلتله : وسيلة ضغط وعشان تسمعوا صوتي ، أنا قعدت 8 أيام أحاول ومحدش عبرني وحاولت أقابلك أكثر من مرة ومعرفتش ، إنما دلوقتى حضرتك قاعد معايا فى مكتبك وبتكلمنى وموقفى أقوى من الاول ، ونفس الموقف مع العميدة ومدير المدن الجامعية
.
.
قالى : إنت حطيتنا في موقف صعب
قلتله : انتوا اللى حطيتوا نفسكم فى الموقف ده
قالى : انت متعرفش انك ممكن تتحول للتحقيق بسبب الاعتصام ده ؟
قلتله : لو أذنبت حولوني للتحقيق ولو خالفت اللوائح عاقبوني وهاكون راضي عنت العقاب لاني خالفت القوانين
قلتله : يا دكتور أنا كل اللى عملته أن طالبت بحقى وأنتوا أساتذتنا وعلمتونا إن أحنا مش نتننازل عن حقنا ، ازاي تيجوا تحاسبوني على حاجة انتوا علمتوهالنا ، وده حقى وأنا مستوفي كل شروط الإقامة
إزاي يكون زميلى من نفس الطبقة الإجتماعية ونفس التقدير ونفس الفرقة ونفس المحافظة يسكن وأنا ما أسكنش ، مش ده يعتبر تمييز يا دكتور
وأنا اللى عملتوا كله أنى كنت بقول رأيي في اللقاءات مع الحكومييين في كليتى وعندى مدونة بكتب فيها مواقف شخصية وبدون فيها طرائف وصور ومواضيع عادية
.
.
المهم : قالى في النهاية لو عايز تسكن انتظر لشهر يناير
قلتله : يااااااااه ، طيب وأنا هاقعد فين الشهرين دول
قالى : مش مشكلتى
قلتله خلاص : إدينى 30 جنيه كل يوم مصاريف سفري من الفيوم للقاهرة أو وفروا لى سكن بديل عن المدينة وأنا أوافق
قالى : مش مشكلتى برضه
قلتله : ده أخر رد عندك
قالى اه ... وخلى القضية تنفعك
.
.
قلتله: خلاص انتظر منى أي تصعيد وإني مش هاسكت
وأنا كنت قبل ما أدخل له بدقائق كنت في مداخلة قناة الحوار من لندن لبرنامج حقوق الناس ، طلبوني لمناقشة الإنتهاكات التي تعرض لها المدونين مؤخرا مثل الإعتقال والمطاردة والإستبعاد من المدينة الجامعية ، فقلتله أنا حتى لسة قافل مع قناة الحوار
قالى : إن شاالله تقفل مع الأوربت
.
.
قررت الأتى
.
.
سأبدأ اعتصام أمام مبنى إدارة الجامعة " القبة " يوم الثلاثاء الساعة 12 ، فمشكلتى أصبحت أكبر من العميدة وأكبرمن مدير عام المدن الجامعية وأكبر من نائب رئيس الجامعة ، والقرار ليس بأيديهم ولا أعرف من بالظبط الذي يدير شئون الجامعة؟؟؟
.

Tuesday, October 28, 2008

الثلاثاء الأسود

كنت أنتظر يوم الثلاثاء وكأنه يوم عرسي ، وكنت في أتم الإستعداد ومهيا نفسيا وأتوقع أن موعدي اليوم مع عميدة الكلية ستكون نتيجته إيجابية واني سأخرج من مكتبها وفي يدي إخطار التسكين بالمدينة الجامعية
.
.
كان عندي محاضرة " نظريات الإعلام " من الساعة 9 إلى 12 وبعدها صليت الظهر وطلعت لمكتب العميدة ، انتظرتها قليلا أمام مكتبها حتى رأني قائد الحرس فسلم على وقالى : دخلت للعميدة ولا لسة ... قلتله : لسة ، فدخل هوا وبعدها بسرعة لقيت مدير مكتبها بينادي عليا إني أدخل
.
.
قالت لى : أنا لسة يا عبد القوي متصلة بنائب رئيس الجامعة دلوقتى وقالى انتظري وهارد عليكي الساعة 3 ، فأنت انتظر لأخر اليوم وتعالى تاني ، قلتلها يعنى خلال اليومين اللى فاتوا دول محصلش أي نتيجة ... قالت إن إدارة الجامعة مش فاضية وعندهم إجتماعات وكدة يعني ، أنا كنت بكلمها وأنا فى فى غاية الهدوء والإحترام ، قلتلها خلاص هاجي لحضرتك بعد الساعة 3
.
.
رحت الساعة 3 وربع وقالوا لى إنتظرها فإنتظرتها أمام مكتبها أكثر من ساعة إلا ربع حتى إنى نمت على كرسي أمام المكتب ، وكل ما أسأل مدير مكتبها يقولى هيا بتتصل دلوقتي بإدارة الجامعة ... انتظرت ولم أتكلم
.
.
دخلت بعد حوالى 55 دقيقة وكان موجود في مكتبها وكيل الكلية ومدير مكتبها وبعض الأساتذة وقالت لى : أنا لسة قافلة مع نائب رئيس الجامعة على المحمول دلوقتى وهوا وعدنى إنه يحل مشكلتك وهوا معتبرك زي إبنه وبيبذل جهوده ، فانت انتظر يومين تلاتة لحد ما المشكلة تتحل
قلتلها يومين تلاتة إيه يا دكتور ؟؟؟
ده جورج بوش قدم خطة الإنقاذ للأزمة المالية العالمية للكونجرس في يومين ، أنا مشكلتى عويصة قوي للدرجة دي إنها بتتحل بقالها أكثر من أسبوعين ، قالوا لي : يا عبد القوي هما بيدورا على أماكن فاضية فى المدينة ، قلتلهم : لأ المدينة فيها اماكن كتيرة فاضية ولسة طلبة جيد ومقبول مسكنوش ، قالوا لى : ما هما بيشوفوا المحافظات اللى بتسكن بالأولوية والفيوم بتكون متاخرة شوية ، قلتلهم : كل زمايلى اللى من الفيوم سكنوا ... مش معقولة هاتقف عليا أنا عشان يشوفوا الأولوية
.
.
المهم وجدت وكيل الكلية بيقولى إنتظر أسبوع ... قلتله ياااااااااااااه يا دكتور أسبوع ايه ؟ ، ده أنا كنت جي أسكن النهاردة ، قلتلهم يا أساتذتي الواضح إن الموضوع مش في إيديكم وإنه بقى أكبر منكم ، وهما حاولوا يوصلوا لي المفهوم ده بطريقة غير مباشرة
.
.
قلت خلاص أنا مش هاسكت وهاكمل اعتصامي ، فهددتنى العميدة بالتحويل للتحقيق ... قلت لها : لو أن لائحة الكلية تنص إنى لو عملت وقفة إحتجاجية أو إعتصام أتحول للتحقيق ، فأنا سأكون راضي عن أى عقوبة طالما إنى خالفت القانون ، فقالت لى يا عبد القوي طالما إنك فاهم ومثقف كدة ... فى الدول الغربية والديمقواطية اللى بيعمل اعتصام أو وقفة إحتجاجية لازم ياخد إذن من الأمن أو الجهات المختصة ، فقلتلها : وفي الدول الديمقراطية برضه الأمن مش بيتدخل في شئون الجامعة ولا بيستبعدوا الطلبة عشان أرائهم المعارضة ... اشمعنى هتاخدي الموقف ده وتسيبي ده ؟؟؟
.
.
المهم حاولوا يوصلوا لى ... إنى لو هاعمل حاجة أعملها بعيد عن الكلية وإنى أبعد الإعلام عنهم وإن إحنا مش اللى بنسكن ، وإن مشكلتك مع المدينة ، قلتلهم يا أساتذتى : أنا أسمى أحمد محمود عبد القوي طالب فى كلية الإعلام مش طالب في المدينة الجامعية والكلية المفروض إن هيا اللى تحل مشاكلى وحضرتك العميدة بتاعتي ... إنتوا ليه بتفصلوا كدة ؟ ، يعنى انا داخل الكلية طالب إعلام ولما أخرج من بابها ماليش علاقة بيها
.
.
خرجت من مكتبها مكتئب وحزين على حال الجامعة ... إذ كيف بعميدة الكلية وإدارتها لا تستطيع حل مشكلة طالب ، والمشكلة عبارة عن تسكين طالب في غرفة متر في مترين بسريرين فوق بعض يقيم بها طالبين ، وإن نائب رئيس الجامعة برضه بيحاول يحل مشكلتى وإن رئيس الجامعة نفسه مهتم بيها
.
.
أنا عايز أعرف ... هيا إيه المشكلة أصلا ؟
ومن هيا القوة الخفية أو اللى في إيدها تتحل المشكلة ؟
وهما بيتفاوضوا مع مين أصلا لما هما المفروض اللى في إيديهم الحل ؟
.
سخرت مع نفسي وقلت : الظاهر إن هما عايزين الرئيس مبارك بنفسه يتدخل بصفته الأب والإنسان ويأمر بتسكين الطالب أحمد عبد القوي في المدينة الجامعية
.
إنه فعلا يوم الثلاثاء الأسود ... أسود على حالنا وحال الجامعات المصرية

Sunday, October 26, 2008

ووصلت الرسالة


لم أستطيع النوم ، استلقيت على ظهري وعقلى يفكر ... ايه اللي هايحصل غدا ؟ وإيه الضرر اللي هايعود على من إدارة الكلية " ده اول عمل من نوعه فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة ، قلت هايكون فيه تحقيق أو مجلس تاديب بس قلت مش مشكلة بس المهم الرسالة توصل وطالما هاتوصل يبقى لازم يكون فيه تضحيات.


سهرت الليل أنا وأحد أصدقائي نكتب بعض اللافتات وبعدين جهزت لهم الاكل وإتعشينا وكلنا حلويات كمان , وجهزت بعض متعلقاتي اللى هاخدها الإعتصام وحصل خلاف بيني وبين من كنت أبيت معهم على أخذ البطانية ، أنا أريدها وهم يقولوا مش لازم " أصلا هيا كانت تقيلة " حوالى 10 كيلو ... المهم قررت عدم أخذها واكتفيت بمتعلقات خفيفة زي شنطة السفر - الكوفرتة - البدلة - ملاية سرير - مصلية - والملابس طبعا.



خرجت الساعة 11 ونصف وركبت المترو ووصلت لمحطة الجامعة وجائنى اتصال بأن الأمن مشدد جداا على الابواب وأنه تم إغلاق مدخل كلية الاعلام ويقوموا الان برش المياه على السلالم ويمنعوا الطلبة من الدخول والخروج من الباب الرئيسي للكلية ويقولوا لهم إن فى سلك عريان أمام الباب عشان كدة مش هاتعدوا ،على رأي أمال سامي إزاي بيرشوا مية وهوا في سلك عريان؟؟؟ ولا هيا المية اتصالحت مع الكهربة ؟؟؟


طبعا كنت عامل احتياطاتى بخصوص كيف أدخل الجامعة وكيف أدخل اللوح ودخلت اللوح بطريقة ذكية شوي مع إنى اتفتشت على باب الجامعة، والحرس خلاني فتحت الشنطة ، بس على مين ، مش هاقول الطريقة طبعا عشان لو كررت الإعتصام تانى



وصلت الى كليتى الاعلام بأمان ولقيت طلبة كتير واقفين منتظرين ، وبدأنا الوقفة ورفعنا اللافتات وبدأ تجمع الطلبة وفرشت متعلقاتي على سلم الكلية " اللى اتنظف مخصوص علشانى " ، وقفنا شوية وبعدين قعدنا ... والأمن بحمد الله كان مستتب ، بصراحة والله لم تحدث أى مضايقات من امن الكلية ولا من حرس الجامعة ، كانوا واقفين حوالينا بيحمونا بس


كان موجود صحفيين كتير ومصورين زي المصري اليوم والدستور والوفد ونهضة مصر والأهالى وحريتنا وأخوان أون لاين واليوم السابع والباقى مكنتش اعرفهم وصحفيين تانيين كانوا بيكلموني في التليفون والعاشرة مساءا اتصلت بيا وكانت جاية بس مكانش ينفع يدخلوا الكاميرا الجامعة إلا بتصريح من الامن ، فطلبت تصوير فيديو وإرساله لهم



جائت عميدة الكلية الدكتورة ليلى عبد المجيد التى كانت خارج الكلية فى مؤتمر في حزب التجمع بطلعت حرب ، وكانت جاية بسرعة، وطلبت من الطلبة الانصراف وكلمتهم بشدة وهددتهم بتحويلهم للتحقيق أو مجلس تأديب وكلمتنى وقالت لي ايه اللى عاملوا ده ياعبد القوي ؟ ... كنا قاعدين كلنا على الأرض ، فقمت أقف أكلمها إحتراما لها وحاولت تمشي الطلبة بس هما مش رضوا يتحركوا وطلبت منى أطلع معاها على مكتبها ، فقلت لها : كلمينى هنا على الملأ أمام زمايلى ، المهم اصرت انى اطلع معاها والامن كثر والطلبة تجمعوا والموظفين ، فقلت تجنبا للمشاكل أطلع معها واشوف هاتقولي ايه وطلبت من زمايلى انهم يقوموا ... فقاموا بس قلتلهم مش تمشوا الا لما أنزل من عندها



طلعت مكتبها وقعدت وكان معايا عمرو مصطفى اللى طلع وهوا شايل اللوحة وواخدها في حضنه ، ودخلنا وقعدنا وأصرت تطلب لنا مشروب وجابت عصير ومية ، وكان حاضر قائد الحرس بتاع الكلية الرائد محمود الدسوقي وعقيد معرفهوش بس باينه من حرس الجامعة وبعض الدكاترة والموظفين، وبدأت تكلمنى وكانت محترمة جدااااااا في حديثها وكلمتنى بهدوء بس كانت سعات الصوت يعلى ، وبعد حديث طويل استمر حوالى 35 دقيقة تخلله بعض المشاحنات وعلو الاصوات تم التوصل الى اعطائي رد نهائي يوم الثلاثاءالمقبل بحل مشكلتى والتسكين ، بس أنا عرفتها إني مش هاسكت وهواصل احتجاجي لو مسكنتش وده اللى اعتبرته تهديد ليها ... بس المهم عرفتها



وخرجت من مكتبها ومشربتش العصير بس شربت مية والواد عمرو خد العصير فى إيده وهوا طالع " عمرو ده اللي كان مضحكة " العميدة سألته هوا اللى عمله ده صح ، تقصد أنا ؟؟؟ قالها لا غلط وقالى قدامها " إنت المفروض كنت استنيت شوية يا عبد القوي " وعمرو كان معايا في الوقفة واللوحة فى حضنه وهوا قاعد ادامها ... أمال كنت واقف معايا ليه يا اخويا ؟؟؟ طبعا هوا كان خايف منها وانا كتمت ضحكتي باالعافية



وقبل ما أقول كلمتى الختامية لا أنسى أن أشكر كل من تضامن معى ولو حتى بقلبه ، وشكر خاص لأعضاء منتدى كل الطلبة - ساحة الإعلام ، وتقدير لكل من جاء من خارج الكلية وخاصة عبد الرحمن فارس الذي جاء خصيصا من الفيوم وسهام ونضال وأحمد يوسف ورابطة حقى وطلاب بلا حقوق ، وسعادة بالغة بموقف صديقى جورج عادل وامتنان بعزيمة وحماس فاتن الوكيل وأمال سامي ورنا ومي ، وشكر لمشاغبي ورجال كلية الإعلام ... أحمد شلبي ومؤمن حسن ومحمود سنوسي ومحمد رفعت وعمرو مصطفى ، وشكر خاص جدااا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وخصيصا الأستاذ حمدي الأسيوطي والأستاذة هدى نصرالله والأستاذة روضة وكل العاملين بالشبكة ... شكرا لكم جميعا


المهم الرسالة وصلت ... وحدث ما لم يحدث في تاريخ الكلية ، وأنا كدة حاولت أخذ حقى ، استخدمت الضغط الاعلامي والحقوقى ، وهذا ما كنت أريده ... إن إحنا مش لازم نسكت عن حقنا ... حاول تاخد حقك بكل الطرق المتاحة أمامك ، ممكن تضحي بس هاتكون حاولت ومحاولتك هتخلد وتكتب ليك ، كل شخص فى أى مكان يقاوم الظلم ولو بكلمة بس مش لازم يسكت طالما أن له الحق ، أما لو سكت فسيكرروها ثانية معك ومع من حولك ، وانهم لن يستطيعوا ركوب ظهرك إلا إذا رأوك منحنيا ، وإعلموا أن الحق سينتصر في النهاية وأن الله لن يخذلكم وأما هم فلن يذكروا إلا بظلمهم وسيذهبوا الى مزبلة التاريخ

Friday, October 24, 2008

اعتصام مفتوح


أنا واحد صاحب حق ... ومش ناوي أتنازل عن حقى


أيا كان هذا الحق جربت كل المحاولات ... والنتيجة " إحنا مش هانسكنك وإعمل اللى تعمله "


... وأنا مستعد أضحي بمستقبلى عشان أخد حقى وأوصل رسالتى


لازم نقول لا ... كفاية لحد كدة ,لازم حد يضحي ... لازم حد يدفع الفاتورة ... لازم نوصل الرسالة


والحق سينتصر في النهاية ... وسيبقى من دفع الفاتورة ليرى الإنتصار أما الظالم فسيذهب إلى مزبلة التاريخ


اللى حصل معايا ... هايحصل معاك ومعاها إن لم يكن في الجامعة ففى حياتك


هم يريدوا أن يكمموا أفواهنا ... هم يريدوا أن يخيفونا ... هم يريدوا أن يعتقلونا ... ويريدوا ويريدوا


اليوم الدور عليا ... غدا عليك ... بعد غد عليها

يريدوا أن يشردوني ... يريدونني في الشارع ... وبعد ذلك يريدونني أحب مصر


مش هاسكت ... مش هاسيب حقى ... هاموت وحقى يرجع لى

لا يستطيع أحد ركوب ظهرك ... إلا إذا كنت منحنيا ،


لذا قررت الأتى :


بعد مشاورات واستشارات مع أهلي وأصدقائي

.إعتصام مفتوح على سلم كلية الإعلام ... يوم الاحد الساعة 12 ظهرا ،فأنا فى الشارع


لذا سألجئ إلى كليتى ... أعتصم فيها حتى يأتوا لى بسكن ، سيكون موجود وسائل إعلام


لازم نوصل الرسالة ،لازم نقولهم إن إحنا مش تافهين ، إحنا نقدر نطالب بحقنا


،وهنقدررررررررررررررررررررر


.أخيكم


المشرد والمستبعد من المدينة الجامعية عشان رأيه ومعارضته لضيوف الكلية

Tuesday, October 21, 2008

حقى ... ومش هاتنازل عنه



أحمد محمود عبد القوي من الفيوم الفرقة الثالثة كلية الإعلام صحافة جامعة القاهرة، حاصل على تقدير عام جيد جدا في الفرقة الاولى والثانية ، مثل كل زمايلى قدمت مدينة جامعية وسحبت الملف ومليته وقدمته وكله تمام ، وليس لى اى مخالفات أو انذارات سابقة والكل يشهد بهذا لي


المشهد الاول :

يا أحمد الإخطارات بتاعة المدينة الجامعية جات ، اطلع هاتها من رعاية الشباب
طلعت وأبحث فى الأسماء مش لاقى إسمي ... قالى الموظف هيا دي الاسماء اللى جات لي من المدينة... فهمت الجامعة ناوية تعمل معايا ايه السنة دي ، بس احسنت الظن برضه وقلت يمكن خطا روتينى ، ماكنتش فاضي لمدة أربع أيام بعد هذا اليوم وبعد كدة قلت أروح أسأل اسمي مش نازل في التسكين ليه



لمدة أربع أيام متواصلة أخذت الجامعة والمدينة والكلية شرقا وغربا وهما بيبهدلونى ومش راضيين يقولوا لي مش هاتسكن ليه ، كل واحد يبعتنى للتاني ما خلتش حد الا لما رحتله ... رحت لرئيس المدينة الجامعية بنين ورعاية الشباب وشئون الطلبة ومبنى الكمبيوتر بالمدينة ووكيل الكلية لشئون الطلاب ورئيس المدن الجامعية وعميدة كلية الإعلام ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب



وبعد عناء طويل

قالها لى رئيس المدن الجامعية ... " انت المفروض كنت فهمت انت مسكنتش ليه
قلتله ليه ؟؟
قالى ... افهم براحتك
قلتله ايه ... مستبعدينى أمنيا
قالى : انا ماقلتش كدة بس انت افهمها لوحدك
قلتله خلاص ... هيا كدة وضحت وكدة انت ريحتنى عشان انا كنت فاكر ان السبب حاجة روتينية أو تشابه أسماء ولا حاجة
ومديرة مكتب نائب رئيس الجامعة الدكتور عادل زايد وتسمى مدام إيناس قالت لي .. انت شكلك ليك مشكلة مع الامن
قلتلها شكرا ... ومشيت



رئيس المدن الجامعية وأسمه الأستاذ سيد جنينة قالى ... احنا بقى مش هانسكنك واعمل اللى تعمله
قلتله خلاص شكرا يا سيد بيه وانا هحاول أسكن بطريقتى


المدينة الجامعية حقى حقى حقى ... أخد حقى ده أسكن فيه أسيبه أقفل الأوضه أعزل منها ... بس يكون برضاي أنا ،مش غصب عنى ،والله والله والله لن اتنازل عن حقى في السكن بالمدينة الجامعية طالما مستوفي كل الشروط ومش ليا أى إنذارات سابقة وحاصل على تقدير جيد جدا، ،
لماذا شردتوني ؟؟؟؟
فعلا هذي بلاد لم تعد كبلادي

Friday, October 17, 2008

دكتور دانيال ... جراتسيا


جاء على خاطري فجأة ، وجدت انى لم أكلمه منذ حوالى 3 شهور ، من ان زارني أخر مرة في الفيوم .

دكتور دانيال - ايطالى - باحث - متزوج

تعرفت عليه منذ في شهر ديسمبر الماضي في أحد المؤتمرات بكلية سياسة واقتصاد ، تكلمنا مع بعض فى موضوعات كثيرة وهو يتحدث العربية بطلاقة من كثرة إختلاطه وعمله مع العرب فى فلسطين والاردن وسوريا ومصر


عنده 29 سنة وفوجئت بأنه أخذ ماجستير ودكتوراه ويحضر دكتوراه ثانية بالمركز الثقافى الفرنسي عن التعليم العالى بمصر وكانت رسالته الاولى عن التعليم العالى فى الاردن

زوجته فريدريك تعمل بإحدى منظمات المجتمع المدنى في القاهرة ، تتحدث اللغة العربية بصعوبة


اتفق معي لزيارة الفيوم وخاصة قرية تطون والتى تشهد أكبر هجرة غير شرعية إلى إيطاليا ليعمل بحث عن حال هذه القرية وما التغييرات التى حدثت فيها وأثر السفر على ملامح واقتصاديات وشباب القرية .


فوجئت بإنه يقول لي أن زوجته ستحضر معه ، أنا كنت خائف جدا ... كيف أقابلها وكيف اتعامل معها وكيف أزور قرية وأنا معي إثنين من الاجانب وهي قرية


وصل الفيوم هو وزوجته وأخذتهم في تاكسي للقرية وكنت متفق مع احد أصدقائي بالقرية بأن يقابلنا هناك ،وصلنا القرية وتجولنا فيها أنا وهو وزوجته وصديقى وكان كل اثنين يمشوا مع بعض دكتور دانيال مع صديقى وانا أمشي مع زوجته ، الحديث معها كان صعب جدا هي تتحدث الإيطالية والإنجليزية بطلاقة والعربية بصعوبة وأنا لا أجيد الإنجليزية ، لكن كانت المشكلة هى فى نظرات الناس لى وأنا أمشي معها فعيون الناس لم ترفع من علينا وانا كنت في غاية الخجل

أنا والدكتور دانيال في حديقة امام قصر عابدين


سألتنى عن دراستى فقلت لها فى كلية الاعلام - ما زلت أدرس ، قالت لى : كم يبقى لك على الماجستير ؟
فهمت أنهم هناك لا يكتفوا بدراسة الكلية فقط ولكن معظمهم يكمل دراسات عليا ماجستير ودكتوراه، تكمت معها كثيرا لكن فى مواضيع قليلة عشان كل موضوع كان بياخد حوالى 20 دقيقة عشان أفهمه .

انتهت الزيارة على خير واستفادوا منها جدا وتم إكرامهم فى الفيوم على أكمل وجه



قابلته بعدها بفترة قصيرة قال لى أنه سافر إلى امريكا 5 أيام لحضور مؤتمر علمى ، وبعدها غاب فترة كبيرة عنى لأفاجئ بإتصال منه بعدها ويقول لى انه سافر إلى إيطاليا هو وزوجته للمشاركة في الإنتخابات ....قلت له : تسافر مخصوص عشان الانتخابات وكنت متعجبا جدا وتحسرت على حالنا فى مصر وحال نظامنا

كثيرا ما كنا نتقابل فى الجامعة أو في وسط البلد ونخرج مع بعض ونتكلم عن مصر وايطاليا والعرب والمسلمين والتعليم في مصر



فعلا إنه شخصية محترمة جدا وطموحة وجادة ، مرة وجدته يذكرنى بموعد صلاة الظهر عندما فاتتنى فى المواصلات فى زيارة معه أخرى الى الفيوم ، فقلت له إن الاسلام رخص لنا أن نجمع بين الصلاتين عندما نكون على سفر ، مع إنه مسيحي كاثوليكي



موقف طريف

كنا ماشيين مرة مع بعض وكانت زوجته معنا وعطس فوجدتنى أقول له تلقائيا يرحمكم الله بدون وعي والله لكن تذكرت بسرعة ودخلت بسرعة فى موضوع تاني ، ومرة سألنى عن عمرى ، قلتله قول انت ... قالى 23 سنة أو 24 أحرجت جدا إنى أقوله انى لسة مكملتش 20 سنة بس سألنى مرة تانية بعد كدة وقلتله فاستقل ال 20 سنة عليا



يالا أنا أسف طولت فى الكتابة بس المواقف اللى حصلت معاه كتيرة وفعلا تستحق انى أكتبها لانى أستفدت منها كتير واستفدت من شخصيته واسلوبه فى المعاملة ونظامه واحترامه وتقديره لي مع إنه يكبرنى بحوالى عشرة سنين وهو صاحب الدكتوراه وأنا مازلت طالب بالكلية

Thursday, October 2, 2008

التهمة ... توزيع كابات

اشترك وبعض زملائه وقرروا شراء عدد من الكابات الورق الملونة لتوزيعها على الاطفال في مصلى العيد
.
.
اشتراها من المكتبة يوم الوقفة
ارتدى زيه الأزهرى وذهب للصلاة ومعه الكابات
.
.
يقف أمين شرطة أمن دولة يدعى عثمان محمود على مدخل المصلى
.
.
يتفحص كل الداخلين ، ويقف داخل المصلى صف من غفر القرية بجلبابيبهم البلدى والعمة البيضة والبندقية
وكأنهم استقبال في حفل رسمي.
.
.
رأه عثمان ... أوقفه بجانبه الى أن انتهت الصلاة
أخذه الى مقر عمدة القرية وأركبه البوكس وذهب الى قسم مركز إطسا
قضى يوم العيد كله في القسم ... وهكذا كان عيده
.
.
.
الى أن عرض على النيابة في اليوم التالى والتى أصدرت قرار بحبسه 15 يوم
والتهمة أنه كان ينوي توزيع كابات على الأطفال في المصلى
.
.
.
.
كابات مش مخدرات
كابات مش اسطوانات
كابات مش متفجرات
.
.
هذا الشخص هو أخى وصديقى / محمد فتحي عبد السلام - إمام وخطيب مسجد بالفيوم
وأمين الشرطة يدعى / عثمان محمود من قرية نقليفة - مركز سنورس - الفيوم
يعمل مندوب أمن الدولة بقرية منية الحيط - شخص مكروه جدا من أهل القرية
.
.
مش هاقول معلومات كتير عنه في التدوينة دي
التدوينة الجاية ستقرأ يا عثمان ما لا تتوقع كشفه عنك
.
.
صور لك - أخبارك - عنوانك - رقم تليفونك - أخبار أسرتك - علاقاتك - والمزيد
وكل سنة وانت طيب يا عثمان بيه
.
.
وهذه هي أعيادنا
.