Thursday, January 20, 2011

أبو المجد وانتخابات الشعب

د. أبو المجد
أبو المجد: الحزب الوطني خذل الرئيس بإجراء انتخابات مزورة
البرلمان بهذا الشكل لا يمثل الشعب المصري
لو كان يوجد رقابة دولية لخرج المجلس بذات الشكل
أبو المجد: " في حاجة اسمها صفر للإخوان في مجلس الشعب؟
!"
الحراك الذي أحدثه البرادعي لا يؤهله للترشح للرئاسة


كتب- أحمد عبد القوي:
تزامن زيارة الدكتور أحمد كمال أبو المجد، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا، للقاضي سري صيام، رئيس مجلس القضاء الأعلى، مع الوقفة الاحتجاجية للقوى السياسية أول أمس احتجاجا على ما سموه تزوير انتخابات مجلس الشعب، حتى ظن المشاركون أن أبو المجد أتى ليشارك بها، فناداه بعضهم ليشاركهم الوقفة، لكنه ألقى عليهم السلام مبتسما وغادر، مبررا لـ" أكيد في مصر" أن له دور أكبر من الهتاف، بالإضافة لحكم السن.

وأضاف أن ما يحدث من مظاهرات واحتجاجات يدل على وجود أزمة ثقة بين الحكومة والمعارضة، فانتخابات مجلس الشعب كان بها تزوير، ولا أحد ينكر ذلك، وهذه المرة كانت نسبة التزوير زائدة شوي، خصوصا في أعقاب تصريح الرئيس مبارك بأن الانتخابات ستكون نزيهة وشفافة، ولكن بعض الناس في بعض الدوائر خذلوه، وكان الوعد الرئاسي واضح في صدقه، ولذلك من شاركوا في الانتخابات لم يجدوا غضاضة أن ينسحبوا.

وأضاف أبو المجد، أن فوز الحزب الوطني بهذه النسبة بالبرلمان، خطئا سياسيا، ولا تمثل هذه النسبة الشعب المصري، لكن الحزب كان أكثر تنظيما من أحزاب المعارضة الضعيفة، وهذه النسبة تمثل غياب المعارضة، والانتخابات لم يخل من التزوير، ودفع المعارضة للانسحاب من جولة الإعادة، وبالتالي ضيعوا على البلد فرصة كبيرة لتعزيز الديمقراطية، في ظروف دولية صعبة.

وأضاف أنه في حال وجود رقابة دولية على الانتخابات، كانت ستخرج بذات النتيجة، رغم وجود بعض التزوير، فالانتخابات لم تتم في سرية، بل أمام الناس كلها، والكل رأي محاولة منع بعض الناس، وتسويف في قبول التوكيلات، وتسويد فاضح، وأنا أسمي هذا جراحات أوقعوها بمصر لم يكن لها داعي.

ووصف غياب الإخوان عن برلمان 2010 بالمفارقة غير المفهومة، مستنكرا وصفهم بالجماعة المحظورة، ورأي أنه أمر غير مفهوم وضار للغاية، حتى الأجانب عندما يروا أن الجماعة كان لها 88 مقعدا في الدورة الماضية، فأصبح لهم صفر، متسائلا "في حاجة اسمها صفر"؟!

وأكد بوجود مشكلة حقيقة، بعدما رأى الأعداد المحتجة أمام دار القضاء العالي، وأن الناس في وادي وبعض مؤسسات الدولة في واد آخر، مستبعدا حل المجلس في الوقت الحالي، لأنه لو يوجد ما يدعو لحل المجلس الآن، ولا توجد حكومة تحترم نفسها تجري انتخابات وتحل المجلس فور انعقاده، فقرارا مثل هذا يحتاج لاجتماع أهل الثقات كلهم لأخذه.

وأكد أبو المجد أن الرئيس مبارك هو مرشح الوطني للرئاسة في الانتخابات القادمة، وهذا الفرصة الوحيدة للنظام كله، لأن لا يوجد غيره، والحزب لم يقدم أحد، حتى جمال مبارك، لا توجد له شعبية، فالرئيس له تلقائية خبرة، ومصر تمر بمشاكل كبيرة تحتاج هذه الخبرة، موضحا أنه يحب جمال مبارك، لكن من أحاطوا به أضروه ضررا بالغا، ورأى أن يختزل مبارك فترته القادمة إلى النصف، ويعقد جمعية تأسيسية لتعديل الدستور، فيدخل التاريخ من أوسع أبوابه، موضحا أن الحراك الذي أحدثه الدكتور البرادعي لا يؤهله بالضرورة للترشح لرئاسة مصر.