Sunday, December 5, 2010

مأساة أم تكفلت طفل وبعد عامين أخذوه منها لإيداعه في ملجأ



الأم مع طفلها قبل ايداعه الملجأ

كتب- أحمد عبد القوي:
مأساة إنسانية تعيشها عواطف جمال خلف، فبعد أن تكفلت طفل ليس له أهل، لمدة سنتين، وارتبطت به عاطفيا، وأرضعته من ثدييها، وكأنها أمه الحقيقية، فوجئت بمكتب صحة المطرية يطلب منها الطفل، لإيداعه في ملجأ، بدعوى وجود تفتيش من وزارة الصحة.

عواطف تروي قصتها، ودموعها على عينيها، بأنها كانت تعيش هي وزوجها وبناتها الأربعة اللاتي أصغرهن عمرها 16 عاما، حيث لم تنجب طوال هذه الفترة، تقول بأنها كانت ذاهبة إلى مدرسة ابنتها لإحضار نتيجتها، والمدرسة تقع بجوار مكتب صحة المطرية، وبعد خروجها فوجدت أمين شرطة ومعه طفل عمره لا يتعدى الساعات، جاء ليسلمه للمكتب، فاقترحت عليهم أن تأخذه وتربيه، فوافقوا على أن تنهي بعض الإجراءات كفالته.

تضيف عواطف، أحضرت ورقي كله، وكان منه شرط موافقة زوجي، وفيش وتشبيه، وشهادة صحية من مستشفى الصدر، وإقرار مني ومن زوجي، بتسلم الطفل، وسلمت الورق للمكتب، واستلمت الطفل، وطلبوا مني الذهاب لمكتب الشئون الاجتماعية بميدان المطرية لمنحي شهادة ميلاد للطفل، وأطلقوا عليه اسم " سيف إبراهيم خليل، وعاش معهما عامين، ملأ عليهما الدنيا، كما تقول، فأرضعته وعالجته، وسهرت عليه الليالي من أجل راحته، وكان كل يوم يمر ويكبر أمامهما، كلما ازدادت تعلقا به، وكان كل فترة خلال العامين يزورنا أخصائيون من الشئون الاجتماعية لمتابعة الطفل، ليطمئنوا على مدي رعايتنا له، ويثنون علينا ويدعون لنا

الطفل سيف

تكمل عواطف، بأنها فوجئت باتصال من مكتب صحة المطرية يطلب منها التوجه للمكتب وإحضار الطفل معها لوجود تفتيش عليهم، فظنت أن الأمر ساعات قليلة وتعود به ثانية، وعندما ذهبت أخذوا الطفل منها ووضعوه في سيارة إسعاف وتوجهوا به إلى مركز الأمومة والطفولة بالقلعة وسلموه إلى دار أيتام بحدائق القبة.

لم تتحمل "الأم" فراق ابنها لتعلقها به، فكانت تزوره كل يوم في الملجأ، لإطعامه والاطمئنان عليه، وعندما يراها يجري عليها، ويبكي، وأبلغها المشرفين على الملجأ أنه لا يكف عن البكاء، وساءت حالته الصحية، ولا يأكل غير في وجودها، "ولما لا، فهو اعتبرني أمه ولا يعرف غيري في هذه الحياة"، حسبما تقول عواطف.

لم يهدأ للأم بال، فجابت الدنيا ولم تقعد، فقدمت شكوى إلى رئاسة الجمهورية، وعلمت بأن الدكتور علي مصيلحي، وزير التضامن الاجتماعي، يصلي الجمعة في دائرته الانتخابية بالشرقية، فسافرت إلى هناك، وقابلته أمام المسجد، وقصت له شكوتها، ووعدها بإرجاع الطفل لها، وذهبت للمجلس القومية للمرأة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والنائب العام، ولم يرجع لها طفلها حتى الآن.

5 comments:

وظائف خالية said...

لا اله الا الله
يعنى لما يترربى مع مع ام واخوات وعائلة
افضل لنفسيته و يترمى بلا حول ولا قوة فى ملجأ
للاهمال ... وعدم الوعى
اللى بتتسم به المؤسسات دى
يالله
حاجة تكسف والله

Umzug Wien said...

Vielen Dank .. Und ich hoffe, Sie Mved Entwicklung und Schreiben von verschiedenen Themen :)

Räumung wien said...


مدونة مميزة
كل تقدير واحترامى لكم ... :)

Wohnungsräumung said...

Thank you for your wonderful topics :)

دليل الوظائف said...

حرام عليهم


تسلم ايديك على الموضوع الممتاز

مركز تحميل - دليل الوظائف - دليل التعليم - دليل الأخبار - دليل المواضيع - كلمات