Monday, December 7, 2009

قصتي مع رئيس تحرير موقع الشروق الجزائرية


قصتي مع رئيس تحرير موقع الشروق الجزائرية

من اليمين: أحمد عبد القوي، مصطفى النجار، معرفهوش، نسيم لكحل، معرفهوش، حمدي قنديل، توفيق بوقاعدة، معرفهوش

علاقة الجزائر بمصر أكبر من مباراة كرة قدم
ما حدث من الجزائريين في السودان خطأ فادح بكل المقاييس وتجاوز كل الخطوط الحمراء
اعتداء مشجعي الجزائر على المصريين في الخرطوم رد فعل طبيعى على ما أثارته الصحافة الجزائرية

الشعب الجزائري أطيب شعب ولكنهم يتحولوا للعكس فورا عندما يشعرون بالظلم
هل مصر كان في نيتها عند مساعدة الجزائر أن تترك لها الجزائر مباراة كرة قدم؟



كتب- أحمد عبد القوي

بعد المباراة الفاصلة التي جمعت منتخبي مصر والجزائر في السودان، دعاني أحد الأصدقاء الأعزاء لحضور ملتقي اعلامي بمقشى ريش بطلعت حرب، وعرفت بعدها أنها كانت ختام لمنحة في الصحافة الإلكترونية لإعلاميين عرب، وكان من بين الحضور نسيم لكحل رئيس تحرير موقع الشروق الجزائرية، وتوفيق بوقاعدة مذيع بالإذاعة الجزائرية، والإعلامي حمدي قنديل والإعلامي حافظ المرازي والناشر هشام قاسم والدكتور نبيل عبد الفتاح وسمير عمر مراسل الجزيرة بالقاهرة

تم استقبال لكحل وبوقاعدة أحسن استقبال من قبل صاحب مقهى ريش، ولاقوا ترحيب من قبل الموجودين بالمقهى، مع علمهم بهويتهما وصفتهما، وقدم لهما الجاتوه والحلويات من صاحب المقهى، بل واصطحبهم إلي الأماكن الأثرية في غرفة تحت المقهى، فرأوا مكان اجتماع ثوار ثورة 1919، وأماكن اختبائهم

ومع هذا الاستقبال وهذه المعاملة التي لاقوها مدة إقامتهم في مصر، فوجئت بلكحل يعود إلي الجزائر ويروي لصحيفة الشروق الجزائرية أنه تعرض لتهديد بالقتل في القاهرة، وأنه نجا بأعجوبة من موت محقق، حيث قال للشروق
الجزائرية منذ أيام

"
أشهد أنني لم أشعر بالخوف في حياتي مثلما شعرت به خلال الأيام الثلاثة الأخيرة التي قضيتها في القاهرة، ولم أشعر "يوما بالموت إلا في آخر يوم لي بالعاصمة المصرية بعدما بلغني خبر الدعوة إلي إهدار دمي من طرف بعض القنوات
"الفضائية المصرية التي لم تعد تفقه من ممارسة الإعلام سوى التحريض والدعاية الكاذبة

ورغم أنه كان في المنحة التي تحملت الجامعة الأمريكية تكلفتها كاملة بما فيها الإقامة بالفندق، إلا أن الشروق الجزائرية قالت انه كان ضمن بعثة صحفية جزائرية إلى القاهرة، وقال أنه دفع التكاليف المستحقة عليه طوال مدة الإقامة، وقال أنه قرر مغادرة القاهرة بعد تعرضه لتهديدات، لكن الحقيقة أنه غادر لأن المنحة انتهت

استمر لقائي معه أكثر من ساعتين حيث ذهبنا إلي الجامعة الأمريكية لتناول الغداء، وأثناء هذه الفترة دار حوار بيننا عن اعتداءات الجزائريون على المصريين في الخرطوم، والحرب الإعلامية، وتناول وسائل الإعلام الجزائرية والمصرية للأحداث الأخيرة

نسيم لكحل رئيس تحرير موقع جريدة الشروق الجزائرية


وقال في حديثه أنه يتأسف جدا لما حدث من قبل مشجعي الجزائر في الخرطوم، وتساءل ما ذنب المصري الذي يعيش في الجزائر، والجزائري الذي يعيش في مصر؟
وقال: أنا جئت إلي مصر 4 مرات خلال هذه السنة، مدة كل مرة شهر، ولم أتعرض لأي أذى


وناشد لكحل الإعلام المصري أن يتقوا الله في الأمة العربية وليس في الجزائر، وقال أن الجزائريين مستعدون للاعتراف بأخطائهم، وأن علاقة الجزائر بمصر أكبر من مباراة كرة قدم

الغريب أنه انتقد في حديثه معي الممارسات الإعلامية لوسائل الإعلام المصرية والجزائرية، فإذا بي أفاجئ أنه يصف الإعلاميين المصريين في حديثه للشروق الجزائرية بالـ " وقاحة " و" الحقير"

وواصل لكحل في حديثه أنه من غير المعقول أن نقول أن ما حدث في السودان أمر مدبر، لأنه بذلك ستصبح القيادة والحكومة الجزائرية مدانة، لكن ما حدث من اعتداءات من قبل جزائريين على المصريين رد فعل طبيعي على ما أثارته الصحافة الجزائرية على ما حدث للجزائريين في مباراة السبت بالقاهرة

وأكد أن الشعب الجزائري أطيب شعب، ولكنهم يتحولون للعكس فورا عندما يشعروا بالظلم، والصحافة الجزائرية أوضحت أنه كان هناك ضحايا ومصابين جزائريين في مصر، وبغض النظر عن صحتها، فإنها أدت إلي إثارة الجزائريين، وعزمهم الانتقام من المصريين.

واعترف لكحل أن ما حدث في السودان خطأ فادح بكل المقاييس وتجاوز كل الخطوط الحمراء، ويجب أن يقدم المخطئين من الجانبين المصري والجزائري للمسائلة.

وتسائل لكحل ردا على الذين يقولون أن مصر ساندت الثورة الجزائرية، هل مصر كان في نيتها عند مساعدة الجزائر أن تترك لها الجزائر مباراة كرة قدم؟! فمصر ساعدتنا ونحن ساعدناها

وانتقد القنوات الخاصة في مصر وخاصة عمرو أديب وأحمد موسى ووائل الإبراشي واليوم السابع لأنه نشر صور حرق العلم الجزائري بمص
ر


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ